قال المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أمس الخميس، خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة المغربية الرباط، مساء أمس، أن الأسباب الثلاثة التي دفت السلطات المغربية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة إيران، ما زالت قائمة حتى الأن.
وتحدث الناطق باسم الحكومة المغربية في المؤتمر الصحفي عن مستجدات الموقف المغربي من العلاقة مع إيران.
وأوضح الناطق باسم الحكومة المغربية أن “العنصر الأول هو اتخاذ القرار قبل أشهر في إطار ما تمليه مقتضيات الدفاع عن الوحدة الترابية”.
وأضاف الناطق باسم الحكومة المغربية خلال المؤتمر الصحفي، أن “العنصر الثاني هو أن القرار سيادي، في حين العنصر الثالث جاء بناء على معطيات ملموسة جرى تقديمها إلى إيران”.
تجدر الإشارة أن السلطات المغربية قد أعلنت خلال شهر مايو / أيار الماضي، عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب قيام حزب الله اللبناني الشيعي، المدعوم من قبل النظام الإيراني، بتقديم الدعم والتدريب العسكري، لأفراد جبهة البوليساريو، التي تتنازع مع المملكة المغربية في بسط السيادة على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة المغربية في مايو / أيار الماضي، أن المغرب تمتلك أدلة وبراهين حول قيام حزب الله اللبناني الشيعي بتدريب وتسليح عناصر جبهة البوليساريو، متهما حزب الله بتدريب عناصر البوليساريو على حرب الشوارع وتكوين عناصر كوماندوز، تحت إشراف خبراء وقياديين من حزب الله اللبناني
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت أواخر عام 2015 عن إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الجانب الإيراني، بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت لمدة سبع سنوات، على خلفية قيام إيران بنشر التشيع داخل المملكة المغربية.
حيث أعلنت السلطات المغربية في شهر مارس / آذار من عام 2009، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، بسبب ما اعتبرته السلطات المغربية تدخلا غير مقبولا من النظام الإيراني في الشؤون الداخلية المغربية، والتدخل الإيراني في الشؤون الدينية للمملكة المغربية.