قالت القناة الثانية في تلفزيون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد السادس عشر من سبتمبر / أيلول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن الليلة الماضية هجوما استهدف طائرة نقل إيرانية من طراز بوينج، عقب ساعات من هبوطها على أرضية مطار دمشق الدولي.
وأضافت القناة الثانية بتلفزيون الاحتلال الإسرائيلي، أن الغارة التي قام بها جيش الاحتلال استهدفت مخازن للسلاح تقع في الورش الخاصة بالصيانة والمخازن الواقعة داخل مطار العاصمة السورية دمشق، مشيرة إلى انه جرى تمويه تلك المخازن بوضع شعارات لمنظمة الأمم المتحدة، والشعار الخاص بشركة DHL العالمية للشحن.
وأظهرت القناة الإسرائيلية مشاهد لصور الأقمار الصناعية التي تظهر تلك المخازن وعليها تلك الشعارات المستخدمة للتمويه.
وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، التي رفضت الإفصاح عن مصادر تلك الأنباء، فإن الأسلحة التي نقلتها الطائرة الإيرانية إلى العاصمة السورية دمشق، كانت ستسلم إما إلى مقاتلي النظام السوري، أو الميليشيات الشيعية الموالية له.
وبالمقابل، قالت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، نقلا عن مصادر عسكرية بالقوات الموالية لرئيس النظام السوري بشار الأسد، أنه تم إسقاط عدد من الصواريخ التي أطلقها الاحتلال الإسرائيلي، دون أن تشير وكالة الأنباء إلى تفاصيل حول الأضرار الناجمة عن هذا الهجوم، أو عدد حالات الإصابة والوفاة جراء الهجوم الصاروخي.
ونشرت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري، مشاهد مصورة تظهر تشغيل الدفاعات الجوية، وانفجار طفيف يضيء في السماء.
فيما قالت وكالة فرانس برس للأنباء نقلا عن مراسلها، أنه سمع دوي انفجار شديد هز العاصمة السورية دمشق، بينما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن عدد من شهود العيان، أن سماء دمشق توهجت بفعل بريق النيران الناجم عن التصدي للصواريخ.
من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن الهجوم الصاروخي الذي شهدته العاصمة السورية دمشق، مساء أمس السبت، استهدف أحد مستودعات الأسلحة يقع بالقرب من مطار دمشق الدولي، حيث وصلت كميات جديدة من الأسلحة للمقاتلين الإيرانيين، أو عناصر حزب الله اللبناني.
وبدورها، رفضت المتحدثة باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على تلك الأنباء المتلقة بالهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار دمشق الدولي.
تجدر الإشارة أن الاحتلال الإسرائيلي قد أقر في وقت سابق من شهر سبتمبر / أيلول الجاري، عن شن مئتي غارة جوية داخل الأراضي السورية، خلال الثمانية عشر شهر الماضية، في تأكيد نادر حيال العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي من هذا النوع.
