زعيم حزب الحركة القومية التركي يلمح إلى امكانية الإفراج عن القس الأمريكي مقابل تسليم جولن

عُمر ديبة
سياسة
عُمر ديبة15 أغسطس 2018آخر تحديث : الأربعاء 15 أغسطس 2018 - 7:17 مساءً
زعيم حزب الحركة القومية التركي يلمح إلى امكانية الإفراج عن القس الأمريكي مقابل تسليم جولن

قال دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية التركي، اليوم الأربعاء، الخامس عشر من أغسطس / آب، أنه يمكن الحديث عن إفراج تركيا عن القس الأمريكي المحتجز لدى بلاده، أندرو برانسون، حال إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على تسليم، فتح الله جولن، زعيم حركة جولن، المقيم في ولاية بنسلفانيا، إلى السلطات التركية.

وأضاف زعيم حزب الحركة القومية التركي، خلال التصريحات التي أدلى بها في المؤتمر الصحفي الذي عقده في العاصمة التركية أنقرة، أن كلا من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية سيحصلان على مرادهما عبر تنفيذ هذه الخطوة.

وأشار زعيم حزب الحركة القومية التركي إلى أن مؤامرات ومحاولات الإضرار بالاقتصاد التركي، عبر المضاربات في أسعار صرف العملات الأجنبية سيكون مصيرها الفشل.

وتابع زعيم حزب الحركة القومية التركي بقوله، أنه يتم الإعداد لمؤامرات الإضرار بالاقتصاد التركي، في نفس المراكز التي أعدت للمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا في الخامس عشر من يوليو / تموز عام 2016، واصفا تلك المؤامرات بالمكيدة الكبيرة.

وأعلن زعيم حزب الحركة القومية التركي عن دعمه الكامل لقرارات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الداعية لمقاطعة البضائع الإلكترونية الأمريكية، ودعوته لتصنيع وتصدير منتجات تركية، بجودة أفضل من تلم المنتجات التي يتم استيرادها بالدولار الأمريكي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن أمس الثلاثاء، مقاطعة تركيا للبضائع الإلكترونية الأمريكية، وتصنيع تركيا لمنتجات ذات جودة أفضل من تلك البضائع التي تستوردها تركيا العملات الأجنبية.

وتعود حالة التوتر الشديدة التي تمر بها العلاقات التركية الأمريكية، على خلفية رفض الإدارة التركية الاستجابة لمطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإفراج عن قس أمريكي محتجز في تركيا، متهم من قبل القضاء التركي بالتواصل وتقديم المساعدة لتنظيم فتح الله جولن، المتهم من قبل الحكومة التركية بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، وحزب العمال الكردستاني، الذي يقوم بعمليات مسلحة ضد الجيش والشرطة التركية، والتي تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين.

وأعلن الرئيس الأمريكي على خلفية الرفض التركي للإفراج عن القس التركي، الجمعة الماضية، بفرض رسوم على ورادات الولايات المتحدة الأمريكية من الصلب والألومنيوم التركي، والإشارة إلى تدهور عملة الليرة التركية، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع حاد لقيمة العملة التركية، قبل أن تستعيد القدرة على الصمود ووقف نزيف التراجع، جراء السياسات والإجراءات التي اتخذتها حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووصف الرئيس التركي الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة على تركيا، تهدف إلى تركيع تركيا، ومحاولة تنفيذ ما فشلت فيه المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا، والتي تصدى لها الشعب التركي، داعيا شعبه للوقوف بجانب تركيا وتحويل مدخراتهم من الدولار والذهب إلى الليرة التركية، لوقف نزيف خسائر العملة التركية، والوقوف بجانب الاقتصاد التركي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *