تركيا تسابق الزمن لوقف الآثار السلبية للمحاولات الأمريكية للإضرار باقتصادها

عُمر ديبة
إقتصاد
عُمر ديبة13 أغسطس 2018آخر تحديث : الإثنين 13 أغسطس 2018 - 9:08 مساءً
تركيا تسابق الزمن لوقف الآثار السلبية للمحاولات الأمريكية للإضرار باقتصادها

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية، بمحاولة من جانب الإدارة الأمريكية لطعن الدولة التركية من الظهر، وسط محاولات من جانب مسؤولي الحكومة التركية لوقف تدهور الليرة التركية، وتهدئة السوق التركي.

وأعلن البنك المركزي التركي عن استعداده لاتخاذ كافة التدابير اللازمة الكافية لضمان الاستقرار المالي في تركيا، عقب موجة الهبوط الحاد الذي شهدته العملة التركية.

وتعهد البنك المركزي التركي بتوفير كل السيولة التي تحتاجها البنوك التركية من الدولار والعملات الأجنبية.

أعلن البنك المركزي التركي عن تلك الإجراءات، عقب حالة الاضطراب التي شهدتها الأسواق والاقتصاد التركي مؤخرا، الناتجة عن فرض الولايات المتحدة الأمريكية رسوما جديدة على الواردات التركية، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انهيار العملة التركية.

وتأتي الخطوات الأمريكية الأخيرة ردا على رفض السلطات التركية الإفراج عن قس أمريكي، متهم من قبل القضاء التركي بالتواصل مع حزب العمال الكردستاني، ومنظمة جولن المتهمة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا، والمصنفتين كمنظمتين إرهابيتين من قبل السلطات التركية.

ووصف الرئيس التركي الإجراءات التي أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بأنها مؤامرة تحاك ضد تركيا واقتصادها، مشيرا إلى أنه لن يتم تركيع تركيا.

ودعا الرئيس التركي أفراد شعبه من تحويل الدولارات والذهب المملوك لديهم إلى الليرة التركية، للوقوف بجانب الاقتصاد التركي، ضد الحرب الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد بلاده.

بدورهم أعلن عدد من قادة المعارضة التركية، وقوفهم بجانب الحكومة التركية والاقتصاد التركي، ضد المحاولات والإجراءات التي تمارسها الولايات المتحدة.

واستطاعت إجراءات وتعهدات البنك المركزي التركي اليوم الإثنين، من تقليص الخسائر التي شهدتها الليرة التركية صباح اليوم، لتشهد الليرة التركية تراجعا بنسبة 6%، بدلا من نسبة التراجع التي شهدتها العملة التركية في بداية تعاملات اليوم والتاي كانت 9 %.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *